دباب فضل الفقراء وما كان من عيش النبي صلى الله عليه وسلم - الفصل الثاني
وعن عبد الله بن مغفل قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إني أحبك . قال : " انظر ما تقول " . فقال : والله إني لأحبك ثلاث مرات . قال : " إن كنت صادقا فأعد للفقر تجفافا للفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه " .رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون من بين ليلة ويوم وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال " . رواه الترمذي قال : ومعنى هذا الحديث : حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم هاربا من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمل تحت إبطه
وعن أبي طلحة قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع فرفعنا عن بطوننا عن حجر حجر فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه عن حجرين. رواه الترمذي وقال : حديث غريب
وعن أبي هريرة أنه أصابهم جوع فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة تمرة . رواه الترمذي
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا : من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله الله عليه كتبه الله شاكرا صابرا. ومن نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا " . رواه الترمذي
وذكر حديث أبي سعيد: " أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين " في باب بعد فضائل القرآن
الفصل الثالث
عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال : سمعت عبد الله بن عمرو وسأله رجل قال : ألسنا من فقراء المهاجرين ؟ فقال له عبد الله : ألك امرأة تأوي إليها ؟ قال : نعم . قال : ألك مسكن تسكنه ؟ قال : نعم . قال : فأنت من الأغنياء . قال : فإن لي خادما . قال : فأنت من الملوك. قال : عبد الرحمن : وجاء ثلاثة نفر إلى عبد الله بن عمرو وأنا عنده . فقالوا : يا أبا محمد إناوالله ما نقدر على شيء لا نفقة ولا دابة ولا متاع . فقال لهم : ما شئتم إن شئتم رجعتم إلينا فأعطيناكم ما يسر الله لكم وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان وإن شئتم صبرتم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا " . قالوا : فإنا نصبر لا نسأل شيئا " . رواه مسلم
وعن عبد الله بن عمرو قال : بينما أنا قاعد في المسجد وحلقة من فقراء المهاجرين قعود إذ دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقعد إليهم فقمت إليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليبشر فقراء المهاجرين بما يسر وجوههم فإنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاما " قال : فلقد رأيت ألوانهم أسفرت . قال عبد الله بن عمرو : حتى تمنيت أن أكون معهم أو منهم . رواه الدارمي
وعن أبي ذر قال : أمرني خليلي بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا ] وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لا ئم وأمرني أن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش. رواه أحمد
وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من الدنيا ثلاثة الطعام والنساء والطيب فأصاب اثنين ولم يصب واحدا أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام . رواه أحمد
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله