مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب سجود القرآن - الفصل الأول
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في سجود القرآن بالليل : " سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته " . رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود . قال ابن عباس : فقرأ النبي صلى الله عليه و سلم سجدة ثم سجد فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة . رواه الترمذي وابن ماجه إلا أنه لم يذكر وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود . وقال الترمذي : هذا حديث غريب
الفصل الثالث
عن ابن مسعود رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ ( والنجم ) فسجد فيها وسجد من كان معه غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال : يكفيني هذا . قال عبد الله : فلقد رأيته بعد قتل كافرا . وزاد البخاري في رواية : وهو أمية بن خلف ( متفق عليه )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في ( ص )
وقال : سجدها داود توبة ونسجدها شكرا . رواه النسائي
باب أوقات النهي - الفصل الأول
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها " ( متفق عليه )
وفي رواية قال : " إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز . فإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني الشيطان "
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهانا أن نصلي فيهن أو ان نقبر فيهن موتانا : حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب . رواه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس " ( متفق عليه )
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي