مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب ما على الإمام - الفصل الأول
وعن قيس بن أبي حازم قال : أخبرني أبو مسعود رضي الله عنه أن رجلا قال : والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في موعظة أشد غضبا منه يومئذ ثم قال : " إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز : فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطئوا فلكم وعليهم " . رواه البخاري
وهذا الباب خال عن الفصل الثاني
الفصل الثالث
عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال : آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة " . رواه مسلم
وفي رواية له : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : " أم قومك " . قال : قلت يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئا . قال : " ادنه " . فأجلسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ثم قال : " تحول " . فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال : " أم قومك فمن أم قوما فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فهيم ذاالحاجة فإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء "
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا ب ( الصافات ) رواه النسائي
باب ما على المأموم من المتابعة وحكم المسبوق - الفصل الأول
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه و سلم فإذا قال : " سمع الله لمن حمده " . لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه و سلم جبهته على الأرض ( متفق عليه )
وعن أنس رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال : أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف : فإني أراكم أمامي ومن خلفي " . رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال : ولا الضالين . فقولوا : آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد " إلا أن البخاري لم يذكر : " وإذا قال : ولا الضالين " ( متفق عليه )
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي