مشکاة المصابیح،
كتاب الجهاد – باب آداب السفر - الفصل الأول
وعن أبي ثعلبة الخشني قال : كان الناس إذا نزلوا منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان " . فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال : لو بسط عليهم ثوب لعمهم . رواه أبو داود
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير فكان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فكانت إذا جاءت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا : نحن نمشي عنك قال : " ما أنتما بأقوى مني وما أنا بأغنى عن الأجر منكما " . رواه في شرح السنة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم " . رواه أبو داود
وعن أنس قال : كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال . رواه أبو داود
وعن بريدة قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذا جاءه رجل معه حمار فقال : يا رسول الله اركب وتأخر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أنت أحق بصدر دابتك إلا أن تجعله لي " . قال : جعلته لك فركب . رواه الترمذي وأبو داود
وعن سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون إبل للشياطين وبيوت للشياطين " . فأما إبل الشياطين فقد رأيتها : يخرج أحدكم بنجيبات معه قد أسمنها فلا يعلو بعيرا منها ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله وأما بيوت الشياطين فلم أرها كان سعيد يقول : لا أراها إلا هذه الأقفاص التي يستر الناس بالديباج . رواه أبو داود
وعن سهل بن معاذ عن أبيه قال : غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الناس : " إن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له " . رواه أبو داود
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أحسن ما دخل الرجل أهله إذا قدم من سفر أول الليل " . رواه أبو داود
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله