كتبه: الشيخ بخت محمد المعتصم بالله / موقع تعليم الاسلام
إن وسائل الاعلام استطاعت ان تلعب دورا فعالا في سبيل إنارة اذهان الشعوب , وتستطيع ان تعجل من الحبة قبة , و تستطيع ان تكذب الصدق وان تصدق الكذب , وتستطيع ان تعلب دورا رائعا في سبيل صلاح المجتمع و فساده , و أيضا يمكن لها ان تنتقل بالشعوب من المرحلة الجمود و الركود الي مرحلة جديدية من التقديم والتطور. فالوسائل الاعلامية و النشور هي عامل قوي و فعال في حبسد الواقع والشعوبات اثناء المسيرة التقدمة , و انها تعطي القدرة والاستطاعة علي إنارة الا ذهان والتنشئة فبعد هذه اللتيا والتي عرفنا ان الوسائل الاعلام اهمية كبرا و مكانة رفعية في سبيل مواقع التغير و التبدل و التقلب لكونها في الأساس بمثل الرأي العام و تقدر ان تعبر عن مصالح الواقع والفرد , و تستطيع أن تعبر عن هموم الفرد و الشعوب و المواطنين والمسلمين بصفة خاصة و عن العمامة بصمفة عامة.
لكن للأسف الشديد!
ان المسلمين مازالوا يتباحثون و يتجادلون في امر ايجاد واختراع هذه المخترعات ويخضون في البحث بحرمة استعمال هذه الوسائل الاعلامية و النشر وهذه المخترعات الحديثة , و يتجنيون كل الاجتناب عن اقتنائها ويقولون : ان هذه المخترعات الجديد مخترعة و مستحدثة من قبل الكفار و اعداء الدين فانما اخترعوها لأجل افساد عقيدة المسلمين و اغراء المسلمين ويردون بها تشويه سمعة الاسلام والدين . فكيف نستخدمها نحن معشر المسلمين , و نحن معشر العلماء ؟
فاقول : كما قال رئيس ادارة تعليم الاسلام في افغانستان فضيلة الشيخ محمد عمر الخطابي دامت بركاتهم:
"مثل اقتناء هذه المخترعات وسائل الاعلام كمثل سيف ابي جهل عندما يكون في يده فيريد به القضاء علي الاسلام و اهله و اما اذا يملكه المسلم ويأخذه كما أخذ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه منه و قطع به رأس أبي جهل و قضي عليه بسيفه."
فكذا استعمال هذه المخترعات الجديدة وسائل الاعلام اذا كان يتسلح المسلم بها في مثل هذه الظروف القاسية و ان يلعب دورا ما في سبيل صلاح الفرد والمجتمع ويستطيع ان يحول العواطف البشرية من عدم الثقة والاعتماد بالاسلام الي الثقة و الاعتماد.
سيطرة الاستعمار علي الاسلام
لقد تسيطر الاستعمار وقوي الغربية علي الاسلام و اهله بتسلحهم انفسهم بصحافة الغرب , فاختاروا اجهزه الاعلام المرئية منها والمسموعة والمقروة حتي تمكن لهم السيطرة والاستيلاء علي المسلمين عن طريق اختيار هذ الوسائل الاعلامية والنشر فطفقوا يشوهون سمعة الاسلام ويسمونه اهله بالارهابين و يسمون المدارس الدينية بانها مراكز و مصادر للارهابين و ان الارهابية والوحشية تنفجر منها , و فعلوا ما فعلو بنا و المسلمون ماتالون يصرخون ويصيحون ويقولون لسنا بارهابين ولكنه لا ينفعهم شيئاً ولايجدي صراخاتهم نفعا ولا يقدرون دفاع دينهم والذب عن عقيدتهم , لانهم ابتعدو كثيرا عن اقتناء هذه الوسائل فاني لهم الدفاع والذب عن الدين والاسلام؟
فخسرالمسلمون شيئا كثيرا في مجال السياسية في ومصمار العلم ولادب وسيما في ميدان اصلاح المعاشرة و المجتمع و في سبيل بناء الفرد و تغير الواقع ودفع الفساد و الخراب من المحتمع الاسلامي .