كتاب الفتن - الفصل الثاني
وعن عبد الله بن عمر قال : كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الاحلاس فقال قائل : وما فتنة الأحلاس . قال : " هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل : انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه . فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومه أو من غده " . رواه أبو داود
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ويل للعرب من شر قد اقترب أفلح من كف يده " . رواه أبو داود
وعن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن السعيد لمن جنب الفتن أن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها " . رواه أبو داود
وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي الله وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله " . رواه أبو داود
وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما " . قلت : أمما بقي أو مما مضى ؟ قال : " مما مضى " . رواه أبو داود
الفصل الثالث
عن أبي واقد الليثي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى غزوة حنين مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط . فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله هذا كما قال قوم موسى ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة )
والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم " . رواه الترمذي
وعن ابن المسيب قال : وقعت الفتنة الأولى - يعني مقتل عثمان - فلم يبق من أصحاب بدر أحد ثم وقعت الفتنة الثانية - يعني الحرة - فلم يبق من أصحاب الحديبية أحد ثم وقعت الفتنة الثالثة فلم ترتفع وبالناس طباخ . رواه البخاري
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله