باب الحشر - الفصل الأول
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد " . متفق عليه
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة " . فأتى رجل من اليهود . فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : " بلى " . قال : تكون الآرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟ بالام والنون . قالوا : وما هذا ؟ قال : ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا . متفق عليه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار . تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتو وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث يمسوا " . متفق عليه
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا " ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)
وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصيحابي أصيحابي فيقول : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم . فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) إلى قوله ( العزيز الحكيم ) متفق عليه
وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا " . قلت : يا رسول الله الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ؟ فقال : " يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض " . متفق عليه
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله