باب الحساب والقصاص والميزان - الفصل الثالث
وعن أبي سعيد الخدري أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أخبرني من يقوى على القيام يوم القيامة الذي قال الله عز وجل : ( يوم يقوم الناس لرب العالمين )
؟ فقال : " يخفف على المؤمن حتى يكون عليه كالصلاة المكتوبة "
وعنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ( يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
ما طول هذا اليوم ؟ فقال : " والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا " . رواهما البيهقي في كتاب " البعث والنشور "
وعن أسماء بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة فينادي مناد فيقول : أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب ثم يؤمر لسائر الناس إلى الحساب " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "
باب الحوض والشفاعة - الفصل الأول
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه الدر المجوف قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه مسك أذفر " . رواه البخاري
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من يشرب منها فلا يظمأ أبدا " . متفق عليه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن حوضي أبعد من أيلة من عدن لهو أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل باللبن ولآنيته أكثر من عدد النجوم وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه " . قالوا : يا رسول الله أتعرفنا يومئذ ؟ قال : " نعم لكم سيماء ليست لأحد من الأمم تردون علي غرا من أثر الوضوء " . رواه مسلم
وفي رواية له عن أنس قال : " ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء "
وفي أخرى له عن ثوبان قال : سئل عن شرابه . فقال : " أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة : أحدهما من ذهب والآخر من ورق "
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله