مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب الوتر - الفصل الثالث
وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم : " كان يصلي بعد الوتر ركعتين " رواه الترمذي وزاد ابن ماجه : خفيفتين وهو جالس
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوتر بواحدة ثم يركع ركعتين يقرأ فيهما وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع . رواه ابن ماجه
وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن هذا السهر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فإن قام من الليل وإلا كانتا له " . رواه الدارمي
وعن أبي أمامة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصليهما بعد الوتر وهو جالس يقرأ فيهما ( إذا زلزلت ) و ( قل يا أيها الكافرون ) رواه أحمد
باب القنوت - الفصل الأول
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال : " سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش بن ربيعة اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها سنين كسني يوسف " يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته : " اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب حتى أنزل الله : ( ليس لك من الأمر شيء ) الآية ( متفق عليه )
وعن عاصم الأحول قال : سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن القنوت في الصلاة كان قبل الركوع أو بعده ؟ قال : قبله إنما قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد الركوع شهرا إنه كان بعث أناسا يقال لهم القراء سبعون رجلا فأصيبوا فقنت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد الركوع شهرا يدعو عليهم ( متفق عليه )
الفصل الثاني
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح إذا قال : " سمع الله لمن حمده " من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سليم : على رعل وذكوان وعصية ويؤمن من خلفه . رواه أبو داود
وعن أنس : أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت شهرا ثم تركه . رواه أبو داود والنسائي
وعن أبي مالك الأشجعي قال : قلت لأبي : يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ههنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون ؟ قال : أي بني محدث " . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي