كتاب الرؤيا - الفصل الأول
الفصل الثالث
عن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه : " هل رأى أحد منكم من رؤيا ؟ " فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة : " إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي : انطلق وإني انطلقت معهما " . وذكر مثل الحديث المذكور في الفصل الأول بطوله وفيه زيادة ليست في الحديث المذكور وهي قوله : " فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط قلت لهما : ما هذا ما هؤلاء ؟ " قال : " قالا لي : انطلق فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن " . قال : " قالا لي : ارق فيها " . قال : " فارتقينا فيها فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء " . قال : " قالا لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر " قال : " وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة " وذكر في تفسير هذه الزيادة : " وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة " قال : فقال بعض المسلمين : يا رسول الله وأولاد المشركين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم قد خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم " . رواه البخاري
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا " . رواه البخاري
وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أصدق الرؤيا بالأسحار " . رواه الترمذي والدارمي
كتاب الآداب
باب السلام - الفصل الأول
( متفق عليه )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خلق الله آدم على صورته طوله ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فذهب فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك ورحمة الله " قال : " فزادوه ورحمة الله " . قال : " فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن "
شیخ الحدیث مولوي محمد عمر خطابي حفظه الله
تعلیم الاسلام راډیو