مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب الذكر بعد الصلاة - الفصل الأول
وعن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم : كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سلم من صلاته يقول بصوته الأعلى : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " . رواه مسلم
وعن سعد رضي الله عنه أن كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة : " اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من البخل وأعوذ بك من أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر " . رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : قد ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم " قالوا بلى يا رسول الله قال : " تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة " . قال أبو صالح : فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذلك فضل الله يؤته من يشاء " . وليس قول أبي صالح إلى آخره إلا عند مسلم وفي رواية للبخاري : " تسبحون في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشرا " . بدل ثلاثا وثلاثين ( متفق عليه )
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة : ثلاث وثلاثون تسبيحة ثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة " . رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " . رواه مسلم
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي