مشکاة المصابیح- كتاب الزكاة
باب الإنفاق وكراهية الإمساك - الفصل الثالث
وعن عقبة بن الحارث قال : صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته قال : " ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته " . رواه البخاري . وفي رواية له قال : " كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة فكرهت أن أبيته "
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندي في مرضه ستة دنانير أو سبعة فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها فشغلني وجع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سألني عنها : " ما فعلت الستة أو السبعة ؟ " قلت : لا والله لقد كان شغلني وجعك فدعا بها ثم وضعها في كفه فقال : " ما ظن نبي الله لو لقي الله عز وجل وهذه عنده ؟ " . رواه أحمد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صبرة من تمر فقال : " ما هذا يا بلال ؟ " قال : شيء ادخرته لغد . فقال : " أما تخشى أن ترى له غدا بخارا في نار جهنم يوم القيامة أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السخاء شجرة في الجنة فمن كان سخيا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة . والشح شجرة في النار فمن كان شحيحا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار " . رواهما البيهقي في شعب الإيمان
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بادروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها " . رواه رزين
باب فضل الصدقة - الفصل الأول
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما نقصت صدقة من مال شيئا وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " . رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة واللجنة أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان " . فقال أبو بكر : ما علي من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال : " نعم وأرجو أن تكون منهم " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم اليوم صائما ؟ " قال أبو بكر : أنا قال : " فن تبع منكم اليوم جنازة ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ " قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ " . قال أبو بكر : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة " . رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ» ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي