مشکاة المصابیح
كتاب الدعوات
باب ذكر الله عز وجل والتقرب إليه - الفصل الثالث
عن أبي سعيد قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا غيره قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : " ما أجلسكم هاهنا " قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال : " آالله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : آ الله ما أجلسنا إلا ذلك قال : " أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة " . رواه مسلم
وعن عبد الله بن يسر : أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال : " لا يزال لسانك رطبا بذكر الله )
رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب
وعن أبي سعيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات " قيل : يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال : " لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما فإن الذاكر لله أفضل منه درجة " . رواه أحمد والترمذي وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس " . رواه البخاري تعليقا
وعن مالك قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين وذاكر الله في الغافلين كغصن أخضر في شجر يابس " وفي رواية : " مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر وذاكر الله في الغافلين مثل مصباح في بيت مظلم وذاكر الله في الغافلين يريه الله مقعده من الجنة وهو حي وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كل فصيح وأعجم " . والفصيح : بنو آدم والأعجم : البهائم . رواه رزين
وعن معاذ بن جبل قال : ما عمل العبد عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله . رواه مالك والترمذي وابن ماجه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه " . رواه البخاري
وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : " لكل شيء صقالة وصقالة القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله " قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع " . رواه البيهقي في الدعوات الكبير
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله