مشکاة المصابیح
باب ما يجتنبه المحرم - الفصل الأول
وعن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب " . رواه مسلم
وعن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم ( متفق عليه )
وعن أبي أيوب : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل رأسه وهو محرم ( متفق عليه )
وعن ابن عباس قال : احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم ( متفق عليه )
وعن عثمان حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر . رواه مسلم
وعن أم الحصين قالت : رأيت أسامة وبلالا وأحدهما آخذ بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة . رواه مسلم
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم وهو يوقد تحت قدر والقمل تهافت على وجهه فقال : " أتؤذيك هوامك ؟ " . قال : نعم . قال : " فاحلق رأسك وأطعم فرقا بين ستة مساكين " . والفرق : ثلاثة آصع : " أو صم ثلاثة أيام أوانسك نسيكة " ( متفق عليه )
الفصل الثاني
عن ابن عمر : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى النساء في أحرامهن عن القفازين والنقاب وما مس الورس والزعفران من الثياب ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب معصفر أوخز أو حلي أو سروايل أو قميص أو خف . رواه أبو داود
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا جاوزوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه . رواه أبو داود ولابن ماجه معناه
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدهن بالزيت وهو محرم غير المقنت يعني غير المطيب . رواه الترمذي
الفصل الثالث
أن ابن عمر وجد القر فقال : ألق علي ثوبا نافع فألقيت عليه برنسا فقال : تلقي علي هذا وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبسه المحرم ؟ . رواه أبو داود ؟
وعن عبد الله بن مالك بن بحينة قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم بلحي جمل من طريق مكة في وسط رأسه ( متفق عليه )
وعن أنس رضي الله عنه قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به . رواه أبو داود والنسائي
وعن أبي رافع قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال وبنى بها وهو حلال وكنت أنا الرسول بينهما . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث حسن
باب الحرم يجتنب الصيد - الفصل الأول
عن الصعب بن جثامة أنه أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء او بودان فرد عليه فلما رأى ما في وجهه قال : " إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم " ( متفق عليه )
وعن أبي قتادة أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلف مع بعض أصحابه وهم محرمون وهو غير محرم فرأوا حمارا وحشيا قبل أن يراه فلما رأوه تركوه حتى رآه أبو قتادة فركب فرسا له فسألهم أن يناولوه سوطه فأبوا فتناوله فحمل عليه فعقره ثم أكل فأكلوا فندموا فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه . قال : " هل معكم منه شيء ؟ " قالوا : معنا رجله فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فأكلها ( متفق عليه )
وفي رواية لهما : فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها ؟ أو أشار إليها ؟ " قالوا : لا قال : " فكلوا ما بقي من لحمها "
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله