مشکاة المصابیح
كتاب النكاح -
باب الخلع والطلاق - الفصل الثاني
وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معاذ ما خلق الله شيئا على وجه الأرض أحب إليه من العتاق ولا خلق الله شيئا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق " . رواه الدارقطني
باب المطلقة ثلاثا - الفصل الأول
عن عائشة قالت : جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إني كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وما معه إلا مثل هدبة الثوب فقال : " أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ " قالت : نعم قال : " لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك " ( متفق عليه )
الفصل الثاني
عن عبد الله بن مسعود قال : لعن رسول الله المحلل والمحلل له . رواه الدارمي
ورواه ابن ماجه عن علي وابن عباس وعقبة بن عامر
وعن سليمان بن يسار قال : أدركت بضعة عشر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقول : يوقف المؤلي . رواه في شرح السنة
وعن أبي سلمة : أن سلمان بن صخر ويقال له : سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعتق رقبة " قال : لا أجدها قال : " فصم شهرين متتابعين " قال : لا أستطيع قال : " اطعم ستين مسكينا " قال : لا أجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفروة بن عمرو : " أعطه ذلك العرق " وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا " ليطعم ستين مسكينا " . رواه الترمذي
وروى أبو داود وابن ماجه والدارمي عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر نحوه قال : كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري وفي روايتهما أعني أبو داود والدارمي : " فأطعم وسقا من تمر بين ستين مسكينا "
وعن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر عن النبي صلى الله عليه وسلم في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال : " كفارة واحدة " . رواه الترمذي وابن ماجه
الفصل الثالث
عن عكرمة عن ابن عباس : أن رجلا ظاهر من امرأته فغشيها قبل أن يكفر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : " ما حملك على ذلك ؟ " قال : يا رسول الله رأيت بياض حجليها في القمر فلم أملك نفسي أن وقعت عليها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن لا يقربها حتى يكفر . رواه ابن ماجه . وروى الترمذي نحوه وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب
وروى أبو داود والنسائي نحوه مسندا ومرسلا وقال النسائي : المرسل أولى بالصواب من المسند
باب في كون الرقبة في الكفارة مؤمنة - الفصل الأول
عن معاوية بن الحكم قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إن جارية كانت لي ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت : أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أين الله ؟ " فقالت : في السماء فقال : " من أنا ؟ " فقالت : أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعتقها " . رواه مالك
وفي رواية مسلم قال : كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمنا وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكن صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال : " ائتني بها ؟ " فأتيته بها فقال لها : " أين الله ؟ " قالت : في السماء قال : " من أنا ؟ " قالت : أنت رسول الله قال : " أعتقها فإنها مؤمنة "
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله