مشکاة المصابیح
باب الاستئذان - الفصل الأول
فصل الثاني
عن كلدة بن حنبل : أن صفوان بن أمية بعث بلبن أو جدابة وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي قال : فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ارجع فقل : السلام عليكم أأدخل " . رواه الترمذي وأبو داود
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دعي أحدكم فجاء مع الرسول فإن ذلك إذن " . رواه أبو داود . وفي رواية له قال : " رسول الرجل إلى الرجل إذنه "
وعن عبد الله بن بسر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول : " السلام عليكم السلام عليكم " وذلك أن الدور لم يكن يومئذ عليها ستور . رواه أبو داود
وذكر حديث أنس قال عليه الصلاة والسلام : " السلام عليكم ورحمة الله " في " باب الضيافة "
الفصل الثالث
عن عطاء أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : استأذن على أمي ؟ فقال : " نعم " فقال الرجل : إني معها في البيت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استأذن عليها " فقال الرجل : إني خادمها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة ؟ " قال : لا . قال : " فاستأذن عليها " . رواه مالك مرسلا
وعن علي رضي الله عنه قال : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخل بالليل ومدخل بالنهار فكنت إذا دخلت بالليل تنحنح لي . رواه النسائي
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام " رواه البيهقي في " شعب الإيمان "
[ 3 ] باب المصافحة والمعانقة - الفصل الأول
عن قتادة قال : قلت لأنس : أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . رواه البخاري
( متفق عليه )
وعن أبي هريرة قال : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس . فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " من لا يرحم لا يرحم " متفق عليه
وسنذكر حديث أبي هريرة : " أثم لكع " في " باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم أجمعين " إن شاء تعالى
وذكر حديث أم هانئ في " باب الأمان "
الفصل الثاني
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا " . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه
وفي رواية أبي داود قال : " إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما "
وعن أنس قال : قال رجل : يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال : " لا " . قال : أفيلتزمه ويقبله ؟ قال : " لا " . قال : أفيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : " نعم " . رواه الترمذي
وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو على يده فيسأله : كيف هو ؟ وتمام تحياتكم بينكم المصافحة " . رواه أحمد والترمذي وضعفه
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله . رواه الترمذي
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله