مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب صلاة الليل - الفصل الثاني
عن حذيفة رضي الله عنه: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل وكان يقول : " الله أكبر " ثلاثا " ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة " ثم استفتح فقرأ البقرة ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامه فكان يقول في ركوعه : " سبحان ربي العظيم " ثم رفع رأسه من الركوع فكان قيامه نحوا من ركوعه يقول : " لربي الحمد " ثم سجد فكان سجوده نحوا من قيامه فكان يقول في سجوده : " سبحان ربي الأعلى " ثم رفع رأسه من السجود وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوا من سجوده وكان يقول : " رب اغفر لي رب اغفر لي " فصلى أربع ركعات قرأ فيهن ( البقرة وآل عمران والنساء والمائدة أو الأنعام ) شك شعبة. رواه أبو داود
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين " . رواه أبو داود
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان قراءة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل يرفع طورا ويخفض طورا . رواه أبو داود
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت قراءة النبي صلى الله عليه و سلم على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت . رواه أبو داود
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر يصلي يخفض من صوته ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته قال : فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك " قال : قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله وقال لعمر : " مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك " فقال : يا رسول الله أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا " وقال لعمر : " اخفض من صوتك شيئا " . رواه أبو داود وروى الترمذي نحوه
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أصبح بآية والآية : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) رواه النسائي وابن ماجه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه " . رواه الترمذي وأبو داود
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي