مشکاة المصابيح، کتاب الصلاة
باب صلاة الخسوف - الفصل الأول
وعن عائشة نحو حديث ابن عباس وقالت : ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا " ثم قال : " يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " متفق علیه
وعن أبي موسى قال : خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته قط يفعله وقال : " هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره " متفق علیه
وعن جابر قال : انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات . رواه مسلم
وعن ابن عباس قال : صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات
وعن علي مثل ذلك . رواه مسلم
وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : كنت أرتمي بأسهم لي بالمدين في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتها . فقلت : والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس . قال : فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه فجعل يسبح ويهلل ويكبر ويحمد ويدعو حتى حسر عنها فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين . رواه مسلم في صحيحه عن عبد الرحمن بن سمرة وكذا في شرح السنة عنه وفي نسخ المصابيح عن جابر بن سمرة
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس . رواه البخاري
الفصل الثاني
عن سمرة بن جندب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتا . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وعن عكرمة قال : قيل لابن عباس : ماتت فلانة بعض أزواج ا لنبي صلى الله عليه وسلم فخر ساجدا فقيل له تسجد في هذه ا لساعة ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم آية فاسجدوا " وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ؟ رواه أبو داود والترمذي
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي