مشکاة المصابیح-كتاب الجنائز
باب عيادة المريض وثواب المرض - الفصل الأول
وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسن : " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " ويقول : " إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق " . رواه البخاري وفي أكثر نسخ المصابيح : " بهما " على لفظ التثنية
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يرد الله به خيرا يصب منه " . رواه البخاري
وعن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ". ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن مسعود قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت : يا رسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم " . قال : فقلت : ذلك لأن لك أجرين ؟ فقال : " أجل " . ثم قال : " ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله تعالى به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ". ( متفق عليه )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت أحدا الوجع عليه أشد من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ( متفق عليه )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : مات النبي صلى الله عليه وسلم بين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري
وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى يأتيه أجله ومثل المنافق كمثل الأرزة المجذية التي لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة ". ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال لاريح تميله ولا يزال المؤمن يصبيه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة لا تهتز حتى تستحصد ". ( متفق عليه )
وعن جابر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم السائب فقال : " مالك تزفزفين ؟ " . قالت : الحمى لا بارك الله فيها فقال : " لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " . رواه مسلم
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له بمثل ما كان يعمل مقيما صحيحا " رواه البخاري
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي