مشکاة المصابيح، کتاب الصلاة
باب صلاة الخسوف - الفصل الثالث
عن أبي بن كعب قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فقرأ بسورة م الطول وركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم قام الثانية فقرأ بسورة من الطول ثم ركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها . رواه أبو داود
وعن النعمان بن بشير قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يصلي ركعتين ركعتين ويسأل عنها حتى انجلت الشمس . رواه أبو داود . وفي رواية النسائي : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا يركع ويسجد
وله في أ خرى : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما مستعجلا إلى المسجد وقد انكسفت الشمس فصلى حتى انجلت ثم قال : " إن أهل الجاهلية كانوا يقولون : إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض وإن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما خليقتان من خلقه يحدث الله في خلقه ما شاء فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا "
باب في سجود الشكر
وهذا الباب خال عن : الفصل الأول والثالث
الفصل الثاني
عن أبي بكرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر سرورا أو يسر به خر ساجدا شاكرا لله تعالى . رواه أبو داود والترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب
وعن أبي جعفر : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا من النغاشين فخر ساجا . رواه الدارقطني مرسلا وفي شرح السنة لفظ المصابيح
وعن سعد بن أبي وقاص قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نم مكة نريد المدينة فلما كنا قريبا من عزوزاء نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا قال : " إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي شكرا " . رواه أحمد وأبو داود
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي