مشکاة المصابیح
كتاب البيوع
باب الإفلاس والانظار - الفصل الثاني
وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة " . رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها أن يموت رجل وعليه دين لا يدع له قضاء " . رواه أحمد وأبو داود
وعن عمرو بن عوف المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما والمسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما " . رواه الترمذي وابن ماجه وأبو داود وانتهت روايته عند قوله " شروطهم "
الفصل الثالث
عن سويد بن قيس قال : جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فأتينا به مكة فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي فساومنا بسراويل فبعناه وثم رجل يزن بالأجر فقال له رسول الله : " زن وأرجح " . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح
وعن جابر قال : كان لي على النبي صلى الله عليه وسلم دين فقضاني وزادني . رواه أبو داود
وعن عبد الله بن أبي ربيعة قال : استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا فجاءه مال فدفعه إلي وقال : " بارك الله تعالى في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد والأداء " . رواه النسائي
وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له على رجل حق فمن أخره كان له بكل يوم صدقة " . رواه أحمد
وعن سعد بن الأطول قال : مات أخي وترك ثلاثمائة دينار وترك ولدا صغارا فأردت أن أنفق عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أخلك محبوس بدينه فاقض عنه " . قال : فذهبت فقضيت عنه ولم تبق إلا امرأة تدعي دينارين وليست لها بينة قال : " أعطها فإنها صدقة " . رواه أحمد
وعن محمد بن عبد الله بن جحش قال : كنا جلوسا بفناء المسجد حيث يوضع الجنائز ورسول الله جالس بين ظهرينا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره قبل السماء فنظر ثم طأطأ بصره ووضع يده على جبهته قال : " سبحان الله سبحان الله ما نزل من التشديد ؟ " قال : فسكتنا يومنا وليلتنا فلم نر إلا خيرا حتى أصبحنا قال محمد : فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما التشديد الذي نزل ؟ قال : " في الدين والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم عاش ثم قتل في سبيل الله ثم عاش ثم قتل في سبيل الله ثم عاش وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى دينه " . رواه أحمد وفي شرح السنة نحوه
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله