مشکاة المصابیح،
كتاب اللباس - الفصل الأول
وعن علي رضي الله عنه قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فبعث بها إلي فلبستها فعرفت الغضب في وجهه فقال : " إني لم أبعث بها إليك لتلبسها إنما بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين النساء "
( متفق عليه )
وعن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير إلا هكذا ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه : الوسطى والسبابة وضمهما
وفي رواية لمسلم : أنه خطب بالجابية فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع أصبعين أو ثلاث أو أربع
وعن أسماء بنت أبي بكر : أنها أخرجت جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج وقالت : هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عائشة فلما قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها . رواه مسلم
( متفق عليه )
وعن أنس قال : رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير وعبد الرحمن بن عوف في لبس الحرير لحكة بهما وفي رواية لمسلم قال : إنهما شكوا من القمل فرخص لهما في قمص الحرير
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين فقال : " إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها "
وفي رواية : قلت : أغسلهما ؟ قال : " بل احرقها " . رواه مسلم
وسنذكر حديث عائشة : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة في " باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم "
الفصل الثاني
عن أم سلمة قالت : كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص . رواه الترمذي وأبو داود
وعن أسماء بنت يزيد قالت : كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرصغ . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب
وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصا بدأ بميامنه . رواه الترمذي
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ما أسفل من ذلك ففي النار " قال ذلك ثلاث مرات " ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا " . رواه أبو داود وابن ماجه
وعن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه
وعن أبي كبشة قال : كان كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحا . رواه الترمذي وقال : هذا حديث منكر
وعن أم سلمة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار : فالمرأة يا رسول الله ؟ قال : " ترخي شبرا " فقالت : إذا تنكشف عنها قال : " فذراعا لا تزيد عليه " . رواه مالك وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وفي رواية الترمذي والنسائي عن ابن عمر فقالت : إذا تنكشف أقدامهن قال : " فيرخين ذراعا لا يزدن عليه "
وعن معاوية بن قرة عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعوه وإنه لمطلق الأزرار فأدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم . رواه أبو داود
وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البسوا الثياب البيض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم " . رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه
وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب
وعن عبد الرحمن بن عوف قال : عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسدلها بين يدي ومن خلفي . رواه أبو داود
وعن ركانة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب وإسناده ليس بالقائم
وعن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحل الذهب والحرير للإناث من أمتي وحرم على ذكورها " . رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي : هذا صحيح
وعن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول " اللهم لك الحمد كما كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " . رواه الترمذي وأبو داود
وعن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه " . رواه الترمذي وزاد أبو داود : " ومن لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر "
وعن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائشة إذا أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب وإياك ومجالسة الأغنياء ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان قال محمد بن إسماعيل : صالح بن حسان منكر الحديث
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله