مشکاة المصابيح،كتاب الطهارة
[11 ] باب الغسل المسنون - الفصل الأول
عن أبن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل " ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده " ( متفق عليه )
الفصل الثاني
عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل " . رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من غسل ميتا فليغتسل " . رواه ابن ماجه
وزاد أحمد والترمذي وأبو داود : " ومن حمله فليتوضأ "
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يغتسل من أربع : من الجنابة ومن يوم الجمعة ومن الحجام ومن غسل الميت . رواه أبو داود
وعن قيس بن عاصم : أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي
الفصل الثالث
عن عكرمة : أن ناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا قال لا ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب . وسأخبركم كيف بدء الغسل : كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف إنما هو عريش فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا . فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح قال : " أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه " . قال ابن عباس : ثم جاء الله بالخير ولبسوا غير الصوف وكفوا العمل ووسع مسجدهم وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق . رواه أبو داود