باب الظلم الفصل الأول
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الظلم ظلمات يوم القيامة ". متفق عليه
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم يقرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ) الآية . متفق عليه
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال : " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم " ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى اجتاز الوادي . متفق عليه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " . رواه البخاري
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتدرون ما المفلس ؟ " . قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا . وأكل مال هذا . وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " . رواه مسلم
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " . رواه مسلم
وذكر حديث جابر : " اتقوا الظلم " . في " باب الإنفاق "
الفصل الثاني
وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تكونوا إمعة تقولون : إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا " . رواه الترمذي . ويصح وقفه على ابن مسعود
وعن معاوية أنه كتب إلى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه ولا تكثري . فكتبت : سلام عليك أما بعد : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من التمس رضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس " والسلام عليك . رواه الترمذي
الفصل الثالث
عن ابن مسعود قال : لما نزلت : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم )
شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : يا رسول اله : أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس ذاك إنما هو الشرك ألم تسمعوا قول لقمان لابنه : ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ؟ )
في رواية : " ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه " . متفق عليه
وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره " . رواه ابن ماجه
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله
www.taleemulislam.net