مشکاة المصابيح،كتاب الطهارة
باب الحيض - الفصل الأول
وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده - قال يحيى بن معين : جد عدي اسمه دينار رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المستحاضة : " تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة وتصوم وتصلي " . رواه الترمذي وأبو داود
وعن حمنة بنت جحش رضي الله عنها قالت : كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش فقلت يا رسول الله إني امراة أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما تأمرني فيها ؟ قد منعتني الصلاة والصيام . قال : " أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم " . قالت : هو أكثر من ذلك . قال : " فتلجمي " قالت هو أكثر من ذلك . قال : " فاتخذي ثوبا " قالت هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سآمرك بأمرين أيهما صنعت أجزأ عنك من الآخر وإن قويت عليهما فأنت أعلم " قال لها : " إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي ثلاثا وعشرين ليلة أو أربعا وعشرين ليلة وأيامها وصومي وصلي فإن ذلك يجزئك وكذلك فافعلي فی کل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهن وإن قويت على أن تؤخر الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين وتجمعين بین الصلاتين : الظهر والعصر و تؤخرين المغرب وتعجلين العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي وتغتسلين مع الفجر فافعلي وصومي إن قدرت على ذلك " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهذا أعجب الأمرين إلي " . رواه أحمد وأبو داود والترمذي
الفصل الثالث
عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله إن هذا من الشيطان لتجلس في مركن فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلا واحدا وتغتسل للمغرب والعشاء غسلا واحدا وتغتسل للفجر غسلا واحدا وتتوضأ فيما بين ذلك " . رواه أبو داود وقال :
روى مجاهد عن ابن عباس : لما اشتد عليها الغسل أمرها أن تجمع بين الصلاتين
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي