مشکاة المصابیح،
كتاب الجهاد – باب إعداد آلة الجهاد - الفصل الأول
وعن سلمة بن الأكوع قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال : " ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان " لأحد الفريقين فأمسكوا بأيديهم فقال : " ما لكم ؟ " قالوا : وكيف نرمي وأنت مع بني فلان ؟ قال : " ارموا وأنا معكم كلكم " . رواه البخاري
وعن أنس قال : كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد وكان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى موضع نبله . رواه البخاري
( متفق عليه )
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( البركة في نواصي الخيل )
وعن جرير بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرس بأصبعه ويقول : " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والغنيمة " . رواه مسلم
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة " . رواه البخاري
وعنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الشكال في الخيل والشكال : أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى أو في يده اليمنى ورجله اليسرى . رواه مسلم
وعن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وبينهما ستة أميال وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وبينهما ميل ( متفق عليه )
وعن أنس قال : كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء وكانت لا تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسبقها فاشتد ذلك على المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن حقا على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه " . رواه البخاري
الفصل الثاني
عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله فارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمية بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق " . رواه الترمذي وابن ماجه وزاد أبو داود والدارمي : " ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنه نعمة تركها " . أو قال : " كفرها "
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله