باب فضل الفقراء وما كان من عيش النبي صلى الله عليه وسلم - الفصل الثاني
عن عبد الله بن عمرو قال : مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وأمي نطين شيئا فقال : " ما هذا يا عبد الله ؟ " قلت شيء نصلحه . قال : " الأمر أسرع من ذلك " . رواه أحمد والترمذي وقال : هذا حديث غريب
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهريق الماء فيتيمم بالتراب فأقول : يا رسول الله إن الماء منك قريب يقول : " ما يدريني لعلي لا أبلغه " . رواه في " شرح السنة " وابن الجوزي في كتاب " الوفاء "
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هذا ابن آدم وهذا أجله " ووضع يده عند قفاه ثم بسط فقال : " وثم أمله " . رواه الترمذي
وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم غرز عودا بين يديه وآخر إلى جنبه وآخر أبعد منه . فقال : " أتدرون ما هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذا الإنسان وهذا الأجل " أراه قال : " وهذا الأمل فيتعاطى الأمل فلحقه الأجل دون الأمل " . رواه في " شرح السنة "
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عمر أمتي من ستين سنة إلى سبعين " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك " . رواه الترمذي وابن ماجه
وذكر حديث عبد الله بن الشخير في " باب عيادة المريض "
الفصل الثالث
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أول صلاح هذه الأمة اليقين والزهد وأول فسادها البخل والأمل " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "
وعن سفيان الثوري قال : ليس الزهد في الدنيا بلبس الغليظ والخشن وأكل الجشب إنما الزهد في الدنيا قصر الأمل . رواه في " شرح السنة "
وعن زيد بن الحسين قال: سمعت مالكا وسئل أي شيء الزهد في الدنيا ؟ قال : طيب الكسب وقصر الأمل . رواه البيهقي في " شعب الإيمان "
باب استحباب المال والعمر للطاعة - الفصل الأول
عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي " . رواه مسلم
وذكر حديث ابن عمر : " لا حسد إلا في اثنين " في " باب فضائل القرآن"
الفصل الثاني عن أبي بكرة أن رجلا قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال : " من طال عمره وحسن عمله " . قال : فأي الناس شر ؟ قال : " من طال عمره وساء عمله " . رواه أحمد والترمذي والدارمي
وعن عبيد بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين رجلين فقتل أحدهما ثم مات الآخر بعده بجمعة أو نحوها فصلوا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما قلتم ؟ " قالوا: دعونا الله أن يغفر له ويرحمه ويلحقه بصاحبه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فأين صلاته بعد صلاته وعمله بعد عمله ؟ " أو قال : " صيامه بعد صيامه لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض " . رواه أبو داود والنسائي
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله