مشکاة المصابیح
کتاب الاداب
باب حفظ اللسان والغيبة والشتم - الفصل الثالث
وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب " . رواه أحمد
والبيهقي في شعب الإيمان عن سعد بن أبي وقاص
وعن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكون المؤمن جبانا ؟
قال : " نعم " . فقيل : أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال : " نعم " . فقيل : أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : " لا " . رواه مالك والبيهقي في " شعب الإيمان " مرسلا
وعن ابن مسعود قال : " إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم : سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث " . رواه مسلم
وعن عمران بن حطان قال : أتيت أبا ذر فوجدته في المسجد محتبيا بكساء أسود وحده . فقلت : يا أبا ذر ماهذه الوحدة ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الوحدة خير من جليس السوء والجليس الصالح خير من الوحدة وإملاء الخير خير من السكوت والسكوت خير من إملاء الشر "
وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مقام الرجل بالصمت أفضل من عبادة ستين سنة "
وعن أبي ذر قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله إلى أن قال : قلت : يا رسول الله أوصني قال : " أوصيك بتقوى الله فإنه أزين لأمرك كله " قلت : زدني قال : " عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض " . قلت : زدني . قال : " عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك " قلت : زدني . قال : " إياك والضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه " قلت : زدني . قال : قل الحق وإن كان مرا " . قلت : زدني . قال : " لا تخف في الله لومة لائم " . قلت : زدني . ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك "
وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان ؟ " قال : قلت : بلى . قال : " طول الصمت وحسن الخلق والذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما "
وعن عائشة قالت : مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه فالتفت إليه فقال : " لعانين وصديقين ؟ كلا ورب الكعبة " فأعتق أبو بكر يومئذ بعض رقيقه ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : لا أعود . روى البيهقي الأحاديث الخمسة في " شعب الإيمان "
وعن أسلم قال : إن عمر دخل يوما على أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وهو يجبذ لسانه . فقال عمر : مه غفر الله لك . فقال أبو بكر : إن هذا أوردني الموارد . رواه مالك
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمتنم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم "
وعن عبد الرحمن بن غنم وأسماء بنت يزيد رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله . وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة والمفرقون بين الأحبة الباغون البراء العنت " . رواهما أحمد والبيهقي في " شعب الإيمان "
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله