باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال - الفصل الأول
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فيلقاه المسالح مسالح الدجال . فيقولون له : أين تعمد ؟ فيقول : أعمد إلى هذا الذي خرج . قال : فيقولون له : أو ما تبارك وتعالى ؤمن بربنا ؟ فيقول : ما بربنا خفاء . فيقولون : اقتلوه . فيقول بعضهم لبعض : أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه " . قال : " فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال : يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم " . قال : " فيأمر الدجال به فيشبح . فيقول : خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا " . قال : " فيقول : أو ما تؤمن بي ؟ " قال : " فيقول : أنت المسيح الكذاب " . قال : " فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه " . قال : " ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له : أتؤمن بي ؟ فيقول : ما ازددت إلا بصيرة " . قال : " ثم يقول : يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس " . قال : " فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا " قال : " فيأخذه بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين " . رواه مسلم
وعن أم شريك قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال " قالت أم شريك : قلت : يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال : " هم قليل " . رواه مسلم
وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا عليهم طيالسة " . رواه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس فيقول : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا فيقتله ثم يحييه فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه " . متفق عليه
وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يأتي المسيح من قبل المشرق همته المدينة حتى ينزل دبر أحد ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك " . متفق عليه
وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان " رواه البخاري
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله