مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب تعجيل الصلوات - الفصل الثاني
وعن النعمان بن بشير رضي الله تعالی عنهما قال : أنا أعلم بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصليها لسقوط القمر لثالثة . رواه أبو داود والدارمي
وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر " . رواه الترمذي وأبو داود والدارمي وليس عند النسائي : " فإنه أعظم للأجر "
الفصل الثالث
عن رافع بن خديج قال رضي الله عنه : " كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تنحر الجزور فتقسم عشر قسم ثم تطبخ فنأكل لحما نضيجا قبل مغيب الشمس " ( متفق عليه )
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك فقال حين خرج : " إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة " ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى . رواه مسلم
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الصلوات نحوا من صلاتكم وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئا وكان يخف الصلاة . رواه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العتمة فلم يخرج إلينا حتى مضى نحو من شطر الليل فقال : " خذوا مقاعدكم " فأخذنا مقاعدنا فقال : " إن الناس قد صلوا وأخذوا مضاجعهم وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل " . رواه أبو داود والنسائي
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد تعجيلا للظهر منكم وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه . رواه أحمد والترمذي
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان الحر أبرد بالصلاة وإذا كان البرد عجل . رواه النسائي