مشکاة المصابيح،كتاب الطهارة باب ما يوجب الوضوء - الفصل الثاني
وعن بسرة رضي الله تعالی عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ " . رواه مالك وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي
وعن طلق بن علي رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الرجل ذكره بعدما يتوضأ . قال : " وهل هو إلا بضعة منه " . رواه أبو داود والترمذي والنسائي وروى ابن ماجه نحوه
قال الشيخ الإمام محيي السنة رحمه ا لله : هذا منسوخ لأن أبا هريرة أسلم بعد قدوم طلق
وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره ليس بينه وبينها شيء فليتوضأ " . رواه الشافعي والدراقطني
ورواه النسائي عن بسرة إلا أنه لم يذكر : " ليس بينه بينها شيء "
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ . رواه أ بو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وقال الترمذي : لا يصح عند أصحابنا بحال إسناد عروة عن عائشة وأيضا إسناد إبراهيم التيمي عنها
وقال أبو داود : هذا مرسل وإبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتفا ثم مسح يده بمسح كان تحته ثم قام فصلى . رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد
وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : قربت إلى النبي صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ . رواه أحمد
الفصل الثالث
عن أبي رافع رضي الله عنه قال : أشهد لقد كنت أشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الشاة ثم صلى ولم يتوضأ . رواه مسلم
وعنه قال : أهديت له شاة فجعلها في القدر فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا أبا رافع فقال شاة أهديت لنا يا رسول الله فطبختها في القدر قال ناولني الذراع يا أبا رافع فناولته الذراع ثم قال ناولني الذراع الآخر فناولته الذراع الآخر ثم قال ناولني الذراع الآخر فقال يا رسول الله إنما للشاة ذراعان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنك لو سكت لناولتني ذراعا فذراعا ما سكت ثم دعا بماء فتمضمض فاه وغسل أطراف أصابعه ثم قام فصلى ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحما باردا فأكل ثم دخل المسجد فصلى ولم يمس ماء . رواه أحمد
ورواه الدارمي عن أبي عبيد إلا أنه لم يذكر : ثم دعا بماء إلى أخره
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي