مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب ما على المأموم من المتابعة وحكم المسبوق - الفصل الثاني
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : جاء رجل وقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ؟ " فقام رجل فيصلى معه " . رواه الترمذي وأبو داود
الفصل الثالث
عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال : دخلت على عائشة فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أصلى الناس ؟ " قلنا لا يا رسول الله وهم ينتظرونك فقال : " ضعوا لي ماء في المخضب " قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال صلى الله عليه و سلم : " أصلى الناس ؟ " قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال : " ضعوا لي ماء في المخضب " قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال : " أصلى الناس ؟ " قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله فقال : " ضعوا لي ماء في المخضب " قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال : " أصلى الناس " . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء الآخرة . فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم وجد من نفسه خفة وخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم بأن لا يتأخر قال : " أجلساني إلى جنبه " فأجلساه إلى جنب أبي بكر والنبي صلى الله عليه و سلم قاعد . قال عبيدالله : فدخلت على عبدالله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني به عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس قلت لا قال هو علي رضي الله عنه ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول : " من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة ومن فاتته قراءة أم القرآن فقد فاته خير كثير " . رواه مالك
وعنه قال : الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام فإنما ناصيته بيد الشيطان " . رواه مالك