مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب السنن وفضائلها - الفصل الثالث
عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أربع ركعات قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلهن في صلاة السحر . وما من شيء إلا هو يسبح الله تلك الساعة ثم قرأ : ( يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا له وهم داخرون ) رواه الترمذي والبيهقي في شعب الإيمان
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين بعد العصر عندي قط
وفي رواية للبخاري قالت : والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله ( متفق عليه )
وعن المختار بن فلفل قال : سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن التطوع بعد العصر فقال : كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر وكنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب فقلت له : أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصليهما ؟ قال : كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا . رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه قال : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما . رواه مسلم
وعن مرثد بن عبد الله رضي الله عنه قال : أتيت عقبة الجهني رضي الله عنه فقلت : ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب ؟ فقال عقبة : إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . قلت : فما يمنعك الآن ؟ قال : الشغل . رواه البخاري
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال : " هذه صلاة البيوت " . رواه أبو داود وفي رواية الترمذي والنسائي قام ناس يتنفلون فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " عليكم بهذه الصلاة في البيوت "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد . رواه أبو داود
وعن مكحول رحمه الله يبلغ به أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من صلى بعد المغرب قبل أن يتكلم ركعتين وفي رواية أربع ركعات رفعت صلاته في عليين " . مرسلا
وعن حذيفة رضي الله عنه نحوه وزاد فكان يقول : " عجلوا الركعتين بعد المغرب فإنهما ترفعان مع المكتوبة " رواهما رزين وروى البيهقي الزيادة عنه نحوها في شعب الإيمان