مشکاة المصابیح
كتاب النكاح -
باب الخلع والطلاق - الفصل الثاني
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا عتق فيما لا يملك ولا طلاق فيما لا يملك " . رواه الترمذي وزاد أبو داود : " ولا بيع إلا فيما يملك "
وعن ركانة بن عبد يزيد أنه طلق امرأته سهيمة البتة فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : والله ما أردت إلا واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله ما أردت إلا واحدة ؟ " فقال ركانة : والله ما أردت إلا واحدة فردها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلقها الثانية في زمان عمر والثالثة في زمان عثمان . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي إلا أنهم لم يذكروا الثانية والثالثة
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث جدهن جد وهزلهن جد : النكاح والطلاق والرجعة " . رواه الترمذي وأبو داود وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب
وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا طلاق ولا عتاق في إغلاق " . رواه أبو داود وابن ماجه قيل : معنى الإغلاق : الإكراه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل طلاق جائز إلا طلاق المعتوه والمغلوب على عقله " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب وعطاء بن عجلان الراوي ضعيف ذاهب الحديث
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن المعتوه حتى يعقل " . رواه الترمذي وأبو داود
ورواه الدارمي عن عائشة وابن ماجه عنهما
وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " طلاق الأمة تطليقتان وعدتها حيضتان " . رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه والدارمي
الفصل الثالث
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المنتزعات والمختلعات هن المنافقات " . رواه النسائي
وعن نافع عن مولاة لصفية بنت أبي عبيد أنها اختلعت من زوجها بكل شيء لها فلم ينكر ذلك عبد الله بن عمر . رواه مالك
حديث رجاله ثقات وعن محمود بن لبيد قل : أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا فقام غضبان ثم قال : " أيلعب بكتاب الله عز وجل وأنا بين أظهركم ؟ " حتى قام رجل فقال : يا رسول الله ألا أقتله ؟ . رواه النسائي
وعن مالك بلغه رجلا قال لعبد الله بن عباس : إني طلقت امرأتي مائة تطليقة فماذا ترى علي ؟ فقال ابن عباس : طلقت منك ثلاث وسبع وتسعون اتخذت بها آيات الله هزوا . رواه في الموطأ
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله