مشکاة المصابیح-كتاب الجنائز
باب عيادة المريض وثواب المرض - الفصل الثالث
عن أنس قال : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له : " أسلم " . فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال : أطع أبا القاسم . فأسلم . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " الحمد لله الذي أنقذه من النار " . رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضا نادى مناد في السماء : طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا " . رواه ابن ماجه
وعن ابن عباس قال : إن عليا خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس : يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أصبح بحمد الله بارئا . رواه البخاري
وعن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنه : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي . قال : " إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك " فقالت : أصبر فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها. ( متفق عليه )
وعن يحيى بن سعيد قال : إن رجلا جاءه الموت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : هيئا له مات ولم يبتل بمرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويحك وما يدريك لو أن الله ابتلاه بمرض فكفر عنه من سيئاته " . رواه مالك مرسلا
وعن شداد بن أوس والصنابحي أنهما دخلا على رجل مريض يعودانه فقالا له : كيف أصبحت قال أصبحت بنعمة . فقال له شداد : أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل يقول إذا أنا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا . ويقول الرب تبارك وتعالى : أنا قيدت عبدي وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له وهو صحيح " . رواه احمد
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها من العمل ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه " . رواه أحمد
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها " . رواه مالك وأحمد
وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أصاب أحدكم الحمى فإن الحمى قطعة من النار فليطفها عنه بالماء فليستنقع في نهر جار وليستقبل جريته فيقول : بسم الله اللهم اشف عبدك وصدق رسولك بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس ولينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس فإن لم يبرأ في خمس فسبع فإن لم يبرأ في سبع فتسع فإنها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله عز وجل " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبها رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبها فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد " . رواه ابن ماجه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فقال : " أبشر فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة " . رواه أحمد وابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرب سبحانه وتعالى يقول : وعزتي وجلالي لا أخرج أحدا من الدنيا أريد أغفر له حتى أستوفي كل خطيئة في عنقه بسقم في بدنه وإقتار في رزقه " . رواه رزين
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي