مشکاة المصابیح- كتاب الزكاة
باب فضل الصدقة - الفصل الثاني
عن عبد الله بن سلام قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جئت فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب . فكان أول ما قال : " أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " . رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام " . رواه الترمذي وابن ماجه
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء " . رواه الترمذي
وعن جابر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك " . رواه أحمد والترمذي
وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف صدقة ن ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ونصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
وعن سعد بن عبادة قال : يا رسول الله إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " الماء " . فحفر بئرا وقال : هذه لأم سعد . رواه أبو داود والنسائي
وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة . وأيما مسلم سقا مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم " . رواه أبو داود والترمذي
وعن فاطمة بنت قبيس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في المال لحقا سوى الزكاة " ثم تلا : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ) الآية . رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي
وعن بهيسة عن أبيها قالت : قال : يا رسول الله ما لشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال : " الماء " . قال : يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال : " الملح " . قال : يا نبي الله ما لاشيء الذي لا يحل منعه ؟ قال : " أن تفعل الخير خير لك " . رواه أبو داود
وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحيى أرضا ميتة فله فيها أجر وما أكلت العافية منه فهو له صدقة " . رواه النسائي والدارمي
وعن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من منح منحة لبن أو روق أو هدى زقاقا كان له مثل عتق رقبة " . رواه الترمذي
وعن أبي جري جابر بن سليم قال : أتيت المدينة فرأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئا إلا صدروا عنه قلت من هذا قالوا : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : عليك السلام يا رسول الله مرتين قال : " لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الميت قل السلام عليك " قلت : أنت رسول الله ؟ قال : " أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك " . قلت : اعهد إلي . قال : " لا تسبن أحدا " قال فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة . قال : " ولا تحقرن شيئا من المعروف وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف وارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه " . رواه أبو داود وروى الترمذي منه حديث السلام . وفي رواية : " فيكون لك أجر ذلك ووباله عليه "
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي