مشکاة المصابیح-
كتاب فضائل القرآن - باب آداب التلاوة ودروس القرآن - الفصل الثالث
عن جابر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي قال : " اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه " . رواه أبو داود والبيهقي في شعب الإيمان
وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل العشق ولحون أهل الكتابين وسيجي بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم " . رواه البيهقي في شعب الإيمان
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا " . رواه الدارمي
وعن طاووس مرسلا قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحسن صوتا للقرآن ؟ وأحسن قراءة ؟ قال : " من إذا سمعته يقرأ أرأيت أنه يخشى الله " . قال طاووس : وكان طلق كذلك . رواه الدارمي
وعن عبيدة المليكي وكانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار وأفشوه وتغنوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون ولا تعجلوا ثوابه فإن له ثوابا " . رواه البيهقي في شعب الإيمان
باب اختلاف القراءات وجمع القرآن - الفصل الأول
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤوها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسله اقرأ " فقرأت القراءة التي سمعته يقرأ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هكذا أنزلت " . ثم قال لي : " اقرأ " . فقرأت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه " . متفق عليه . واللفظ لمسلم ( متفق عليه )
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رجلا قرأ وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية فقال : " كلاكما محسن فلا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا " . رواه البخاري
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله