مشکاة المصابیح،
كتاب الجهاد
باب إخراج اليهود من جزيرة العرب - الفصل الأول
عن أبي هريرة قال : بينا نحن في المسجد خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " انطلقوا إلى يهود " فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدارس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا معشر يهود أسلموا تسلموا اعلموا أن الأرض لله ولرسوله وأني أريد أن أجليكم من هذه الأرض . فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه " ( متفق عليه )
وعن ابن عمر قال : قام عمر خطيبا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال : " نقركم ما أقركم الله " . وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني أبي الحقيق فقال : يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال ؟ فقال عمر : أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة ؟ " فقال : هذه كانت هزيلة من أبي القاسم فقال كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك . رواه البخاري
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة : قال : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " . قال ابن عباس : وسكت عن الثالثة أو قال : فأنسيتها ( متفق عليه )
وعن جابر بن عبد الله قال : أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلما " . رواه مسلم وفي رواية : " لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب "
ليس فيه إلا حديث ابن عباس " لا تكون قبلتان " وقد مر في باب الجزية
الفصل الثالث
عن ابن عمر : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها وكانت الأرض لما ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين فسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نقركم على ذلك ما شئنا " فأقروا حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحاء. ( متفق عليه )
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله