مشکاة المصابیح،
كتاب الطب والرقى
باب الفأل والطيرة - الفصل الثالث
وعن ابن عباس قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار : أنهم بينا جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بنجم واستنار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم كنا نقول : ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمر سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا ثم قال الذي يلون حملة العرش لحملة العرش : ماذا قال ربكم ؟ فيخبرونهم ما قال : فيستخبر بعض أهل السماوات بعضا حتى يبلغ هذه السماء الدنيا فيخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون " . رواه مسلم
وعن قتادة قال : خلق الله تعالى هذه النجوم لثلاث جعلها زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف مالا يعلم . رواه البخاري تعليقا وفي رواية رزين : " تكلف مالا يعنيه ومالا علم له به وما عجز عن علمه الأنبياء والملائكة "
وعن الربيع مثله وزاد : والله ما جعل الله في نجم حياة أحد ولا رزقه ولا موته وإنما يفترون على الله الكذب ويتعللون بالنجوم
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتبس بابا من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر المنجم كاهن والكاهن ساحر والساحر كافر " . رواه رزين
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أمسك الله القطر عن عباده خمس سنين ثم أرسله لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون : سقينا بنوء المجدح " . رواه النسائي
كتاب الرؤيا - الفصل الأول
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم يبق من النبوة إلا المبشرات " قالوا : وما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة " . رواه البخاري
( متفق عليه )
وزاد مالك برواية عطاء بن يسار : " يراها الرجل المسلم أو ترى له "
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله