مشکاة المصابیح
کتاب الاداب- باب البر والصلة
الفصل الثاني
عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " . رواه ابن ماجه
وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت : من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان كذلكم البر كذلكم البر " . وكان أبر الناس بأمه . رواه في " شرح السنة " . والبيهقي في " شعب الإيمان "
وفي رواية : قال : " نمت فرأيتني في الجنة " بدل " دخلت الجنة "
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد " . رواه الترمذي
وعن أبي الدرداء أن رجلا أتاه فقال : إن لي امرأة وإن لي أمي تأمرني بطلاقها ؟ فقال له أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فحافظ على الباب أو ضيع " . رواه الترمذي وابن ماجه
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول الله من أبر ؟ قال : " أمك " قلت : ثم من ؟ قال : " أمك " قلت : ثم من ؟ قال : " أمك " قلت : ثم من ؟ قال : " أباك ثم الأقرب فالأقرب " رواه الترمذي وأبو داود
وعن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تبارك : أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته " . رواه أبو داود
وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع الرحم " رواه البيهقي في " شعب الإيمان "
وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع مايدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم " . رواه الترمذي وأبو داود
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر " . رواه النسائي والدارمي
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
وعن ابن عمر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟ قال : " هل لك من أم ؟ " قال : لا . قال : " وهل لك من خالة ؟ " . قال : نعم . قال : " فبرها " . رواه الترمذي
وعن أبي أسيد الساعدي قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من بني سلمة فقال : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : " نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما " . رواه أبو داود وابن ماجه
وعن أبي الطفيل قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة إذ أقبلت امرأة حتى دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه فجلست عليه . فقلت : من هي ؟ فقالوا : هي أمه التي أرضعته . رواه أبو داود
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله