مشکاة المصابيح،كتاب الطهارة
باب السواك - الفصل الأول
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء وبالسواك عند كل صلاة " ( متفق عليه )
وعن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة : بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ؟ قالت : بالسواك . رواه مسلم
وعن حذيفة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك ( متفق عليه )
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عشر من الفطرة : قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الإستنجاء - قال الراوي : ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة . رواه مسلم
وفي رواية " الختان " بدل " إعفاء اللحية " لم أجد هذه الرواية في " الصحيحين " ولا في كتاب الحميدي
ولكن ذكرها صاحب " الجامع " وكذا الخطابي في " معالم السنن " : عن أبي داود برواية عمار بن ياسر
الفصل الثاني
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " . رواه الشافعي وأحمد والدارمي والنسائي ورواه البخاري في صحيحه بلا إسناد
وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من سنن المرسلين : الحياء ويروى الختان والتعطر والسواك والنكاح " . رواه الترمذي
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا يتسوك قبل أن يتوضأ . رواه أحمد وأبو داود
وعنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه . رواه أبو داود
الفصل الثالث
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أراني في المنام أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي : كبر فدفعته إلى الأكبر منهما " ( متفق عليه )
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما جاءني جبريل عليه السلام قط إلا أمرني بالسواك لقد خشيت أن أحفي مقدم في " . رواه أحمد
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد أكثرت عليكم في السواك " رواه البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر فأوحي إليه في فضل السواك أن كبر أعط السواك أكبرهما . رواه أبو داود
وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا " . رواه البيهقي في شعب الإيمان
وعن أبي سلمة عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل " قال فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه موضع القلم من أذن الكاتب لا يقوم إلى الصلاة إلا أستن ثم رده إلى موضعه . رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه لم يذكر : " ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل " . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي