كتاب الرقاق - الفصل الثاني
وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك " ثم نقد بيده فقال : " عجلت منيته قلت بواكيه قل تراثه " . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عرض علي ربي ليجعل لي يطحاء مكة ذهبا فقلت : لا يارب ولكن أشبع يوما وأجوع يوما فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت حمدتك وشكرتك " . رواه أحمد والترمذي
وعن عبيد الله بن محصن قال : قال رسول الله صلى الله عليه : " من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
وعن مقدام بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه " . رواه الترمذي وابن ماجه
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يتجشأ فقال : " أقصر من جشائك فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا في الدنيا " . رواه في " شرح السنة " . وروى الترمذي نحوه
وعن كعب بن عياض قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال " . رواه الترمذي
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج فيوقف بين يدي الله فيقول له : أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فما صنعت ؟ فيقول : يا رب جمعته وثمرته وتركته أكثر ما كان فارجعني آتك به كله . فيقول له : أرني ما قدمت . فيقول : رب جمعته وثمرته وتركته أكثر ماكان فارجعني آتك به كله . فإذا عبد لم يقدم خيرا فيمضي به إلى النار " . رواه الترمذي وضعفه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يسأل العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصح جسمك ؟ ونروك من الماء البارد ؟ " . رواه الترمذي
وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم ؟ " . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله