كتاب الفتن - الفصل الأول
وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العبادة في الهرج كهجرة إلي " . رواه مسلم
وعن الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج . فقال : " اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده أشرمنه حتى تلقوا ربكم " . سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري
الفصل الثاني
عن حذيفة قال : والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا ؟ والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته . رواه أبو داود
وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة " . رواه أبو داود والترمذي
وعن سفينة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكا " . ثم يقول سفينة : أمسك : خلافة أبي بكر سنتين وخلافة عمر عشرة وعثمان اثنتي عشرة وعلي ستة . رواه أحمد والترمذي وأبو داود
وعن حذيفة قال : قلت : يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر ؟ قال : " نعم " قلت : فما العصمة ؟ قال : " السيف " قلت : وهل بعد السيف بقية ؟ قال : " نعم تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دخن " . قلت : ثم ماذا ؟ قال : " ثم ينشأ دعاة الضلال فإن كان لله في الأرض خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فأطعه وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة " . قلت : ثم ماذا ؟ قال : " ثم يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحظ أجره " . قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : " ثم ينتج المهر فلا يركب حتى تقوم الساعة " وفي رواية : " هدنة على دخن وجماعة على أقذاء " . قلت : يا رسول الله الهدنة على الدخن ما هي ؟ قال : " لا ترجع قلوب أقوام كما كانت عليه " . قلت : بعد هذا الخير شر ؟ قال : " فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار فإن مت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم " . رواه أبو داود
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله