باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال - الفصل الثاني
وعن أسماء بنت يزيد قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال : " إن بين يديه ثلاث سنين سنة تمسلك السماء فيها ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها . والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها . والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله . فلا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلك وإن من أشد فتنته أنه يأتي الأعرابي فيقول : أرأيت إن أحييت لك إبلك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول بلى فيمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما يكون ضروعا وأعظمه أسنمة " . قال : " ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه فيقول : أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول : بلى فيمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه " . قالت : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم . قالت : فأخذ بلحمتي الباب فقال : " مهيم أسماء ؟ " قلت : يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال . قال : " إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه وإلا فإن ربي خليفتي علىكل مؤمن " فقلت : يا رسول الله والله إنا لنعجن عجيننا فما نخبزه حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ قال : " يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس " . رواه أحمد
الفصل الثالث
عن المغيرة بن شعبة قال : ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته وإنه قال لي : " ما يضرك ؟ " قلت : إنهم يقولون : إن معه جبل خبز ونهر ماء . قال : هو أهون على الله من ذلك " . متفق عليه
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج الدجال على حمار أقمر ما بين أذنيه سبعون باعا " . رواه البيهقي في " كتاب البعث والنشور "
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله