مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب المساجد ومواضع الصلاة - الفصل الثاني
وعن عثمان بن مظعون رضي الله عنه قال : يا رسول الله ائذن لنا في الاختصاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من خصى ولا اختصى إن خصاء أمتي الصيام " . فقال ائذن لنا في السياحة . فقال : " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله " . فقال : ائذن لنا في الترهب . فقال : " إن ترهب أمتي الجلوس في المساجد انتظارا للصلاة " . رواه في شرح السنة
وعن عبد الرحمن بن عائش رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رأيت ربي عز و جل في أحسن صورة قال : فبم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : أنت أعلم قال : فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات والأرض وتلا : ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين )
رواه الدارمي مرسلا وللترمذي نحوه عنه
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز و جل رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجرأوغنيمة ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله " . رواه أبو داود
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين " . رواه أحمد وأبو داود
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا " قيل : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : " المساجد " . قلت : وما الرتع يا رسول الله ؟ قال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " . رواه الترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أتى المسجد لشيء فهو حظه " . رواه أبو داود
وعن فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى رضي الله عنهم قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال : " رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك " وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك " . رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه وفي روايتهما قالت : إذا دخل المسجد وكذا إذا خرج قال : " بسم الله والسلام على رسول الله " بدل : صلى على محمد وسلم . وقال الترمذي ليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن تناشد الأشعار في المسجد وعن البيع والاشتراء فيه وأن يتحلق الناس يوم الجمعة قبل الصلاة في المسجد . رواه أبو داود والترمذي
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي