مشکاة المصابیح،
كتاب الجهاد
باب قسمة الغنائم والغلول فيها - الفصل الثاني
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فضلني على الأنبياء أو قال : فضل أمتي على الأمم وأحل لنا الغنائم " . رواه الترمذي
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يومئذ يوم حنين : " من قتل كافرا فله سلبه " فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم . رواه الدارمي
وعن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السلب للقاتل . ولم يخمس السلب . رواه أبو داود
وعن عبد الله بن مسعود قال : نفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر سيف أبي جهل وكان قتله . رواه أبو داود
وعن عمير مولى آبي اللحم قال : شهدت خيبر مع ساداتي فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه أني مملوك فأمرني فقلدت سيفا فإذا أنا أجره فأمر لي بشيء من خرثي المتاع وعرضت عليه رقية كنت أرقي بها المجانين فأمرني بطرح بعضها وحبس بعضها . رواه الترمذي وأبو داود إلا أن روايته انتهت عند قوله : المتاع
وعن محمع بن جارية قال : قسمت خيبر على أهل الحديبية فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سهما وكان الجيش ألفا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس فأعطى الفارس سهمين والراجل سهما رواه أبو داود وقال : حديث ابن عمر أصح فالعمل عليه وأتى الوهم في حديث مجمع أنه قال : إنه قال : ثلاثمائة فارس وإنما كانوا مائتي فارس
وعن حبيب بن مسلمة الفهري قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم نفل الربع في البدأة والثلث في الرجمة . رواه أبو داود
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل الربع بعد الخمس والثلث بعد الخمس إذا قفل . رواه أبو داود
وعن أبي الجويرية الجرمي قال : أصبت بأرض الروم جرة حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية وعلينا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سليم يقال له : معن بن يزيد فأتيته بها فقسمها بين المسلمين وأعطاني منها مثل ما أعطى رجلا منهم ثم قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا نفل إلا بعد الخمس " لأعطيتك . رواه أبو داود
وعن أبي موسى الأشعري قال : قدمنا فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال : فأعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا جعفرا وأصحابه أسهم لهم معهم . رواه أبو داود
وعن يزيد بن خالد : أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " صلوا على صاحبكم " فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال : " إن صاحبكم غل في سبيل الله " ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود لا يساوي درهمين . رواه مالك وأبو داود والنسائي
وعن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه فجاء رجل يوما بعد ذلك بزمام من شعر فقال : يا رسول الله هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة قال : " أسمعت بلالا نادى ثلاثا ؟ " قال : نعم قال : " فما منعك أن تجيء به ؟ " فاعتذر قال : " كن أنت تجيء به يوم القيامة فلن أقبله عنك " . رواه أبو داود
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله