مشکاة المصابیح،
كتاب الطب والرقى
باب الفأل والطيرة - الفصل الثالث
وعنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم . رواه البخاري
وعن حفصة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل صلاة أربعين ليلة " . رواه مسلم
وعن زيد بن خالد الجهني قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال : " هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون : بكوكب كذا وكذا " . رواه مسلم
الفصل الثاني
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأته حائضا أو أتى امرأته من دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد " . رواه أحمد وأبو داود
الفصل الثالث
عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : للذي قال الحق وهو العلي الكبير فسمعها مسترقوا السمع ومسترقوا السمع هكذا بعضه فوق بعض " ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه " فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن . فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فكذب معها مائة كذبة فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء " . رواه البخاري
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله