كتاب الرؤيا - الفصل الأول
وعن جابر قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : رأيت في المنام كأن رأسي قطع قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس " . رواه مسلم
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأوتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب " . رواه مسلم
( متفق عليه )
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت في رؤياي هذه : أني هززت سيفا فانقطع صدره فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين "
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بينا أنا نائم بخزائن الأرض فوضع في كفي سواران من ذهب فكبرا علي فأوحي إلي أن أنفخهما فنفختهما فذهبا فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة " . متفق عليه . وفي رواية : " يقال لأحدهما مسيلمة صاحب اليمامة والعنسي صاحب صنعاء " لم أجد هذه الرواية في ( الصحيحين )
وذكرها صاحب الجامع عن الترمذي
وعن أم العلاء الأنصارية قالت : رأيت لعثمان بن مظعون في النوم عينا تجري فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ذلك عمله يجري له " . رواه البخاري
وعن سمرة بن جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى أقبل علينا بوجهه فقال : " من رأى منكم الليلة رؤيا ؟ " قال : فإن رأى أحد قصها فيقول : ما شاء الله فسألنا يوما فقال : " هل رأى منكم أحد رؤيا ؟ " قلنا : لا قال : " لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى أرض مقدسة فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كلوب من حديد يدخله في شدقه فيشقه حتى يبلغ قفاه ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله . قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة يشدخ بها رأسه فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما كان فعاد إليه فضربه فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع تتوقد تحته نار فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا منها وإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء....
شيخ الحديث الحاج مولوي محمد عمر خطابي صاحب حفظه الله