مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب تأخير الأذان - الفصل الثالث
عن زيد بن أسلم رضي الله عنه أنه قال : عرس رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة بطريق مكة ووكل بلالا أن يوقظهم للصلاة فرقد بلال ورقدوا حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس فاستيقظ القوم وقد فزعوا فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي وقال : " إن هذا واد به شيطان " . فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي ثم أمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينزلوا وأن يتوضئوا وأمر بلالا أن ينادي للصلاة أو يقيم فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس ثم انصرف إليهم وقد رأى من فزعهم فقال : " يا أيها الناس إن الله قبض أرواحنا ولو شاء لردها إلينا في حين غير هذا فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها ثم فزع إليها فليصلها كما كان يصليها في وقتها " ثم التفت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر الصديق فقال : " إن الشيطان أتى بلالا وهو قائم يصلي فأضجعه فلم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام " ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأخبر بلال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقال أبو بكر : أشهد أنك رسول الله . رواه مالك مرسلا
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين : صيامهم وصلاتهم " . رواه ابن ماجه
باب المساجد ومواضع الصلاة - الفصل الأول
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما دخل النبي صلى الله عليه و سلم البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال : " هذه القبلة " . رواه البخاري
ورواه مسلم عنه عن أسامة بن زيد
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " ( متفق عليه )
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ( متفق عليه )
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يأتي مسجد قباء كل سبت ما شيا وراكبا فيصلي فيه ركعتين ( متفق عليه )
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي