مشکاة المصابيح،كتاب الصلاة
باب الذكر بعد الصلاة – الفصل الثاني
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قيل : يا رسول الله أي الدعاء أسمع ؟ قال : " جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات " . رواه الترمذي
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة . رواه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي في الدعوات الكبير
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة " . رواه أبو داود
وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة " . قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تامة تامة تامة " . رواه الترمذي
الفصل الثالث
عن الأزرق بن قيس رحمه الله قال : صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة فقال صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه و سلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ثم انفتل كانفتال أبي رمثة يعني نفسه فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبه فهزه ثم قال اجلس فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصل . فرفع النبي صلى الله عليه و سلم بصره فقال : " أصاب الله بك يا ابن الخطاب " . رواه أبو داود
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين وأتي رجل في المنام من الأنصار فقيل له أمركم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تسبحوا في دبر كل صلاة كذا وكذا قال الأنصاري في منامه نعم قال فاجعلوها خمسا وعشرين خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فافعلوا " . رواه أحمد والنسائي والدارمي
وعن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على أعواد المنبر يقول : " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ومن قرأها حين يأخذ مضجعه آمنه الله على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله " . رواه البيهقي في شعب الإيمان وقال إسناده ضعيف
وعن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل لذنب يدركه إلا الشرك وكان من أفضل الناس عملا إلا رجلا يفضله يقول أفضل مما قال " . رواه أحمد
وروى الترمذي نحوه عن أبي ذر إلى قوله : " إلا الشرك " ولم يذكر : " صلاة المغرب ولا بيده الخير " وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة وأسرعوا الرجعة فقال رجل ممن لم يخرج ما رأينا بعثا أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من هذا البعث فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأفضل رجعة ؟ قوما شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت عليهم الشمس أولئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة " . رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وحماد بن أبي حميد هو الضعيف في الحديث
شيخ الحديث مولوي محمد عمر خطابي